نيمار يعود إلى سانتوس بعد رحلة هبوط القيمة السوقية

أعلن نادي سانتوس البرازيلي رسمياً عن عودة نجمه اللامع نيمار إلى أحضان الفريق، بعد مرور 12 عاماً على رحيله للاحتراف في أوروبا. وتأتي هذه العودة عقب فسخ عقده بالتراضي مع نادي الهلال السعودي، ليشهد بذلك عودة تاريخية إلى النادي الذي شهد بزوغ نجمه.

وفي تصريح مؤثر، عبّر مارسيلو تيكسيرا، رئيس نادي سانتوس، عن سعادته البالغة بعودة نيمار، قائلاً عبر وسائل الإعلام المختلفة: "لقد حان الوقت لعودتك يا نيمار، حان الوقت لكي تعود إلى بيتك الدافئ، إلى النادي الذي يسكن قلوبنا جميعاً. أهلاً وسهلاً بك يا فتى فيلا بلميرو (ملعب سانتوس). عد لتستعيد سعادتك الغامرة بالقميص الأبيض والأسود. إن أمة سانتوس بأكملها تنتظرك بشوق وذراعين مفتوحتين".

يذكر أن نيمار (32 عاماً) لم يشارك إلا في عدد محدود من المباريات مع نادي الهلال، وذلك منذ انضمامه إليه قادماً من باريس سان جيرمان الفرنسي في شهر أغسطس من عام 2023، في صفقة بلغت قيمتها 90 مليون يورو. وكان نيمار قد انتقل إلى باريس سان جيرمان في عام 2017 قادماً من برشلونة الإسباني في صفقة تاريخية قدرت قيمتها بـ 222 مليون يورو.

تعرض نيمار لإصابة قوية في الرباط الصليبي الأمامي أثناء مشاركته مع منتخب البرازيل بعد فترة وجيزة من انضمامه إلى نادي الهلال، مما أدى إلى غيابه عن الملاعب لأكثر من عام كامل.

تجدر الإشارة إلى أن نيمار قد حقق شهرة واسعة وشعبية جارفة من خلال بوابة نادي سانتوس، حيث تلقى أول استدعاء له لتمثيل منتخب البرازيل. وشهدت قيمته السوقية ارتفاعاً ملحوظاً، حيث قفزت من 1.5 مليون يورو في شهر يونيو من عام 2009 عندما كان يبلغ من العمر 17 عاماً، إلى 10 ملايين ثم إلى 50 مليون يورو في شهر فبراير من عام 2013، وذلك قبل احترافه في صفوف نادي برشلونة الإسباني.

ومع انتقاله إلى برشلونة، قفزت قيمة نيمار السوقية إلى 100 مليون يورو في شهر نوفمبر من عام 2015، واستمرت في الصعود بعد انتقاله إلى باريس سان جيرمان، حيث بلغت 150 مليون يورو في شهر أكتوبر من عام 2017، لتصل نجوميته إلى ذروتها عندما بلغت قيمته السوقية 180 مليون يورو في الفترة من شهر يناير 2018 إلى شهر يونيو 2019.

إلا أن مسيرة نيمار شهدت انحداراً في القيمة السوقية خلال فترة وجوده في باريس سان جيرمان، حيث فقدت 20 مليون يورو في شهر ديسمبر من عام 2019، ثم انخفضت إلى 128 مليوناً، ثم إلى 110 ملايين، حتى بلغت 60 مليون يورو قبل انتقاله إلى نادي الهلال. وأدى ابتعاده عن الملاعب بسبب الإصابة إلى هبوطها إلى 15 مليون يورو، وذلك وفقاً لتقديرات موقع ترانسفير ماركت العالمي.